موناليزا كانت حامل
قال باحثون يستخدمون تكنولوجيا المسح الضوئي ثلاثية الأبعاد لدراسة لوحة "موناليزا" الأربعاء إن المرأة التي رسمها الفنان ليوناردو دافنشي في رائعته في القرن السادس عشر، إما أنها كانت حاملاً أو أنها وضعت حملها قبل أن تقف أمام دافنشي.
ويعد ذلك الكشف واحداً من بين عدة اكتشافات توصل إليها باحثون فرنسيون وكنديون خلال واحد من أكثر الفحوص الفيزيائية شمولية على التحفة الفنية الرائعة.
وقال مدير فريق البحث، الفرنسي ميشيل مينو "بفضل تكنولوجيا المسح بواسطة أشعة الليزر، تمكنا من الكشف عن الخمار الذي تدثرت به موناليزا، إنه نوع تقليدي من الملابس الذي ترتديه النسوة اللواتي إما وضعن حديثاً أو اللواتي سيضعن قريباً."
وقال مينو، الباحث في مركز البحوث والترميم التابع للمتحف الفرنسي، إن عدداً من مؤرخي الفن ألمحوا إلى أن موناليزا كانت حاملاً أو أنها وضعت حملها قبل وقت قصير من وقوفها أمام دافنشي.
وأكد الباحثون أن الرسمة تعود للسيدة ليزا غيرارديني، زوجة التاجر من مدينة البندقية (فينيسيا) فرانشيسكو ديل جيوكوند، وأن دافنشي بدأ برسمها في العام 1503.
أما الاسم "موناليزا" فيعني "السيدة ليزا"، في حين أن "لا جوكوندي" أو كما يقال لها بالعربية "الجيوكندا" فهو الاسم الفرنسي لها كزوجة ديل جيوكوند.
وكشف المسح باستخدام أشعة الليزر مدى عمق الدقة في التفاصيل، حيث أمكن رؤية الاختلافات في الارتفاع حول تشققات سطح الرسم ومدى سمك طبقات الألوان والزيوت المستخدمة في اللوحة.
وقال برونو موتان، الفرنسي الذي يعمل في مركز الترميم "لدينا الآن معلومات دقيقة للغاية بشأن سمك طبقات، كما نعلم كيف رُسمت اللوحة، وذلك بطبقات قليلة السمك، وهذا أحد الأمور التي لم يكن بإمكاننا رؤيتها بالعين المجردة."
كذلك كشف المسح الثلاثي الأبعاد للوحة عن التصور الأولي للموناليزا، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وقال كريستيان لاهانير، رئيس دائرة التوثيق بمركز البحوث الفرنسي "لقد كان المسح الثلاثي الأبعاد قادراً على اكتشاف الرسم المنقوش الذي يوفر لنا التصور العام لدى دافنشي للمحتوى."
واستغرقت عملية المسح الثلاثي الأبعاد 16 ساعة، وبدأت في العام 2004، واستغرق تحليل المسح مدة عام كامل تقريباً.
وقال مينو إن اللوحة مازالت تحوي الكثير من الغموض والأسرار، وأنه سيتم الكشف عنها، بما في ذلك التكنيك الذي استخدمه دافنشي.
وأضاف قائلاًَ: "نحن بحاجة على وجه التحديد لأن نفهم كيف قام برسم الظلال في اللوحة."